تسرد هذه الرواية مسيرة حازم- وهو ابن فلاح معدم ومهان من قرية في الريف الجنوبي- وصولاً إلى صعوده بعض درجات سلّم السلطة، ليصبح جزءًا من آلتها التي تبطش من دون رحمة.
لم يكن حازم سيئاً بالفطرة، ولكنه دُفع إلى أن يكون كذلك بسبب ما عاناه- وأبوه من قبله- من إذلال واعتداء في القرية التي نشأ فيها، ثم في المدينة دمشق التي حاول أن يجد فيها بيئة تحترم إنسانيته. لكن المدينة صدّته بقوة، ثم أجهزت عليه خيبة عاطفية، حتى ترنّح وكاد أن يغرق في بحر اليأس. وحين انفتح أمامه، بمحض الصدفة، أحد أبواب الصعود إلى الأعلى، اغتنم الفرصة. ثمّ لم يمض وقت طويل حتى أصبح حازم رجلاً مرهوب الجانب، ولكن قلبه مليء بالأحقاد.