يرى المؤلف أن الفن الروائي العربي- القادم إلينا من ثقافة غربية لها خصوصياتها ومميزاتها- عاجز عن الانتشار بسبب عدم قدرته على التحرر من أسر جذوره الغربية. لذلك يبدو عاجزاً بالتالي عن تأسيس خطاب روائي عربي حداثي مستقل عن الجذور والمنبت الغربي؛ أي مندمج في الهوية الثقافية للغة الضاد ومتماهٍ مع خصوصيتها وطابعها الثقافي، كما هو الحال بالنسبة لنوعي القصة والشعر الأصيلين في الثقافة العربية.
ويرى المؤلف أيضاً أن أبرز الأسباب التي تحول دون تحقيق هوية روائية عربية محضة، مستقلّة تقطع مع التقليد، يكمن في اتخاذ الرواية مجرد موضة أغرت كثير من كتاب الأجناس الأدبية الأخرى بالهجرة إليها، خصوصاً الشعراء الذين لم ينجح كثير منهم في مضمار الرواية.
وانطلاقاً مما تقدم واستناداً إليه، يستعرض المؤلف واحداً وثلاثين عملاً روائياً عربياً من مختلف التجارب والأساليب السردية والمواضيع التي تتناولها تلك الأعمال الروائية.