«ساعة متوقفة في البورغ» ليست فقط ديوانًا شعريًا؛ بل تجربةً فكريةً تتأمل معنى أن نعيش في زمنٍ متسارع، ومعنى أن نكتشف الجمال في لحظة توقفه. إنها كتابة عن الإنسان في لحظة هشاشته القصوى، حين يصبح الصمتُ أبلغَ من الكلام، وحين يكتشف الشاعر أن قلبه وحده ما يزال ينبض في عالمٍ توقفت فيه كل السَّاعات.
بهذه اللغة الهادئة، والمكثفة، يواصل نادر القاسم مشروعه الشعري، مؤكدًا أن الشعر ما يزال قادرًا على أن يمنح المعنى للعالم، وأن يُوقِظ فينا الدهشة الأولى؛ تلك التي تجعلنا نؤمن بأنَّ توقُّف الزمن- في جوهره- هو شكلٌ آخر من أشكال الحياة.