الحياة في مدينة السور وادعة، وحيوية وغنيّة بالأحداث العادية التي تميّز حياة المدن القصية، البعيدة عن العاصمة والمدن الكبرى الأخرى. سكان المدينة متنوعو الأعراق والأديان، لا همّ لهم سوى العيش والعمل والتجارة. لكن حياة المدينة والناس ما تلبث تتبعثر وتتبدّد في خضم ثورة أشعلها متطرفون متدينون لا يرون في الآخرين، المختلفين، سوى كفار يُستحل نهبهم واستعبادهم، أو قتلهم.
خميلة شابة سودانية قبطية جميلة، ورثت الجمال من أمها الرسامة الإيطالية التي قادتها المصادفة، أو الحب، إلى أن تتزوج بجمازي عازر، التاجر السوداني القبطي الذي التقته في مصر.
وقعت خميلة، التي أصبح اسمها نعناعة، أسيرة، أو سبيّة، لدى أمراء الحرب، ووُضعت في الحبس مع أخريات غيرها، لتعليمهن أصول الدين، تمهيداً لتوزيعهن على الأمراء كمحظيات. لم تستسلم خميلة لمصيرها، بل سعت للنجاة بنفسها.
«زهور تأكلها النار» رواية غنية بالتفاصيل والشخصيات والأحداث التي كُتبت بطريقة سلسة تميز أسلوب أمير تاج السرّ، مما أهلها لتكون ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2018.