تتجاوز هذه الرواية الخطوط الأمامية وتقتحم منطقة وعرة وخطرة ظّلت أرضاً محرمة زمناً طويلاً لتستكشف ما يمكن وصفه بالعلاقة المستحيلة بين الجندي السوري أنيس والجندية اليهودية سارة ولقائهما عند نبع الماء في المنطقة العازلة، أو خط الفصل الذي رُسم بعد اتفاق «فض الاشتباك» الذي وُقّع عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.
ما الذي قد يجمع بين أنيس وسارة، وما هي الأحاديث التي قد يتبادلها جندي وجندية يفترض بهما أن يكونا عدوين يشهر كلّ منهما سلاحه في وجه الآخر؟ وكيف نشأت بينهما علاقة ممتدة تبادلا خلالها الرسائل حين عزّ اللقاء، حتى أصبح اللقاء ممكناً بعد أعوام في باريس؟ تجيب هذه الرواية عن هذه الأسئلة وغيرها ضمن سرد روائي شيّق تتخلله أحداث كثيرة.