1
الفئة : دراسات ونقد أدبي
رقم الإيداع : 9786140246157
نوع التجليد : غلاف ورقي
تاريخ الصدور : 2025
عدد الصفحات : 216
القياس : 17 x 24 سم
الوزن : 300 غرام

الولادة الجديدة

الفلسفة كطريقة في العيش

قراءة الفلسفة القديمة ليست بالأمر الهين: ومرد ذلك إلى أسباب متعددة ومتداخلة: فجزء مهم من كتابات القدامى فُقد، وما وصلنا من أعمالهم وصل منقوصا مبتوراً، أو مشوّهاً، أما التام منه فتحفه إشكالات الترجمة أو النسبة أو التأويل: ناهيك عن أن كثيراً من الفلاسفة القدامى لم يكتبوا شيئاً ولا نعرف عن تعاليمهم إلا ما نقله لنا تلامذتهم أو خصومهم أو بعض مؤرخي المذاهب والأفكار الفلسفية، مع ما يطرح ذلك من إشكاليات الأمانة العلمية في نقلها، والكفاءة المعرفية في فهمها، والدقة في التعبير عنها.
وهذا الكتاب، ينخرط في محاولات كسر القيود التي وضعها الفهم المسيحي، ورسخها كثير من الفلاسفة المحدثين أمام قراءة الفلسفة القديمة، وإزالة الحجب التي كبلنا بها تاريخ الفلسفة الكلاسيكي حتى لا نقول الرسمي. وإعادة ربط الفلسفة بكينونة الإنسان، وتغييرها نحو الأفضل. فما الذي يميز الفلسفة القديمة وحجبه عنا تاريخ الفلسفة الكلاسيكي؟ بماذا كانت تتحدد الفلسفة القديمة ومنعتنا قيود المحدثين من فهمها؟ وما الذي كان يميز الفيلسوف القديم وجعلتنا الرؤية الحديثة عن الفيلسوف غير قادرين على إدراكه؟